查看原文
其他

خطوة تاريخية للعلاقات الصينية العربية تعزز قوة العالم النامي

中东瞭望 2023-01-01

في يوم 25 ديسمبر عام 2022، أشار عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي في خطابه في الندوة حول الأوضاع الدولية والدبلوماسية الصينية لعام 2022 إلى أن الدبلوماسية الصينية تتقدم إلى الأمام بشجاعة رغم الصعوبات في العام المنصرم، وتقف وتعمل الصين بحزم مع الدول النامية الغفيرة للحفاظ على العدل الدولي وتوسيع المصالح المشتركة في ظل التحولات والاضطرابات التي طرأت على المعادلة الدولية.

في عام 2022، كانت الصين والدول العربية باعتبارها أعضاء مهمة في صفوف الدول النامية، تتقدم إلى الأمام يدا بيد بخطوات ثابتة، مما دفع العلاقات الصينية العربية لخطو خطوة تاريخية، وجمع قوة الدول النامية عبر التقوية الذاتية.

الدبلوماسية على مستوى القمة تحدد اتجاه التقدم للعلاقات الصينية العربية وتقودها إلى عصر جديد. في مطلع عام 2022، حضر قادة الدول العربية بما فيه مصر والإمارات وقطر مراسم الافتتاح لأولمبياد بيجينغ الشتوي وعقدوا لقاءات مع الرئيس شي جينبينغ. وفي منتصف هذا العام، شارك قادة الدول العربية بما فيه الجزائر ومصر في الحوار رفيع المستوى للتنمية العالمية الذي استضافته الصين. في نهاية هذا العام، حضر الرئيس شي جينبينغ القمة الصينية العربية الأولى والقمة الصينية الخليجية الأولى، وقام بزيارة الدولة للسعودية، مما أطلق أكبر عمل دبلوماسي من حيث الحجم والمستوى تجاه العالم العربي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث اتفقت الصين والدول العربية على "العمل بكل الجهود على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد" والدفع بـ"الأعمال الثمانية المشتركة"، الأمر الذي يرمز إلى الخطوة التاريخية التي خطتها العلاقات الصينية العربية ودخولها إلى العصر الجديد من التطور على نحو معمق وشامل.

 التعاون متبادل المنفعة يتقدم على نحو معمق، مما نصب نموذجا جديدا للتنمية المشتركة. في عام 2022، وقعت الصين على وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق" مع كل من سوريا والمغرب والجزائر وفلسطين. ووقعت الصين حتى الآن على وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق" مع 21 دولة عربية وجامعة الدول العربية، ونفذ الجانبان أكثر من 200 مشروع تعاوني ضخم في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وهناك المواءمة بين كل من "رؤية 2030" للسعودية و"مشاريع الخمسين" للإمارات وخطط الدول العربية الأخرى مع مبادرة "الحزام والطريق". وأصبح عدد من المشاريع الضخمة مثل مسجد الجزائر الأعظم واستاد لوسيل في قطر معالما للصداقة الصينية العربية، واستفاد ما يقرب من ملياري نسمة من الجانبين من التعاون في بناء "الحزام والطريق".

التمسك بالإنصاف ووضع العدل في المقام الأول، وتقديم مساهمة جديدة في الأمن والاستقرار في العالم. في عام 2022، التقى مستشار الدولة وزير الخارجية وانغ يي مع أكثر من عشر وزراء خارجية من دول الشرق الأوسط، وعقدت الصين بنجاح الدورة الثانية لمنتدى أمن الشرق الأوسط بنجاح، سعيا إلى دفع دول المنطقة لإنشاء إطار أمني جديد في الشرق الأوسط. في هذا السياق، ظلت الصين تدعم الدول العربية لحل القضايا الأمنية الإقليمية عبر التضامن والتعاون، وتدعم الشعوب العربية لاستكشاف طرقها التنموية الخاصة بشكل مستقل، الأمر الذي حظي بتقدير واسع النطاق من الدول العربية. في المقابل، ظلت الدول العربية تتمسك بموقف موضوعي وعادل من المسائل المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ وحقوق الإنسان وغيرها، وشاركت بنشاط في الخطابات المشتركة الداعمة للصين في المحافل الدولية مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، مما شكل قوة قوية للدفاع عن تعددية الأطراف ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وساهم بقوة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

التقارب بين الشعوب والتعامل مع بعضها البعض بإخلاص لأمر يسجل فصلا جديدا للاستفادة المتبادلة بين الحضارات. في عام 2022، أشار تقرير لاستطلاع الرأي العام نشره موقع الاستطلاع العربي " استطلاع رأي الشباب العرب" أن الشباب في الدول العربية يعتبرون الصين أهم "صديق" لهم بشكل عام، ويعتبر 78٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن الصين "دولة حليفة". أعلنت 4 دول عربية عن إدراج اللغة الصينية في منظومتها التعليمية الوطنية لغاية اليوم، وفتحت 15 دولة عربية كلية اللغة الصينية في بلدانها، وتم إنشاء 20 معهد كونفوشيوس وفصلي كونفوشيوس المستقلين في 13 دولة عربية. كما قال الرئيس شي جينبينغ: "إن تبادل تعلم اللغات وتبادل فهم التاريخ والثقافة لبعضنا البعض لأمر سيساعد على تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين، كما سيساهم في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية".

إن أمثل تكريم للتاريخ هو كتابة تاريخ جديد باستمرار، وأفضل سبل للتحكم في المستقبل هو خلق مستقبل أفضل باستمرار. في عام 2023، ستواصل الصين توارث الصداقة الممتدة لآلاف السنين مع الدول العربية، والدفع بالتنمية المشتركة، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن العدل والإنصاف، ومواصلة جمع قوة الدول النامية عبر التقوية الذاتية.


您可能也对以下帖子感兴趣

文章有问题?点此查看未经处理的缓存